رائدات/بقلم : د. موزة المالكي -
نظمت شركة سولي للعلاقات العامة، لصاحبتها ومديرتها سيدة الأعمال/سهيلة حارب المنتدى الوطني للمرأة القطرية، تحت شعار «إنجازات وتحديات وطموحات»، بالتزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني، والذي حكى مسيرة المرأة القطرية في قطاعات عديدة، ودورها الفاعل في التنمية.

وهدف المنتدى، الذي أقيم في يوم 14 ديسمبر الحالي في فندق الريتزكارلتون للتعريف بمدى التطور الكبير الذي حققته المرأة القطرية خلال السنوات الماضية، واستعراض إنجازاتها ومسيرتها العلمية والمهنية في تلك الفترة، كما سلط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه المرأة في كل المجالات والطموحات التي تسعى إلى تحقيقها لتخطي الصعوبات.

وشارك في المنتدى، أبرز القيادات القطرية من الأكاديميات وصاحبات الخبرة والطموح من الشابات والنخبة في جميع المجالات الحكومية والمؤسسات والقطاع الخاص، وقمن بتقديم خلاصة تجاربهن للواتي يبدأن مشوار عطائهن المهني، فقد كان في المنتدى مجموعة من القطريات اللواتي في بداية مشوارهن العملي، وهذا في الحقيقة إضافة إلى المنتدى حيث جمع بين صاحبات الخبرة، وبين الشابات الصغيرات اللاتي في حاجة إلى هذه الخبرة.

كما ذكرت السيدة سهيلة حارب رئيسة المنتدى أنها حرصت على إشراك نخبة من القطريات اللواتي خضن غمار العمل العام، ومنهن من قطعن مشواراً لا يستهان به، وأخريات في أول الطريق ولديهن بصمات مؤثرة وفاعلة.

وحرصت الأخت سهيلة على أن يقدم المنتدى خبرات وتجارب حية لسيدات قطريات كن وما زلن نبراساً للعطاء، ونخبة من صاحبات الخبرة والكفاءة في قطاعات الاقتصاد والصحة والرياضة وغيرها.. فعطاء المرأة القطرية لا يتوقف عند حدود، فهي قادرة على بناء مجتمعها، والإسهام بفعالية إلى جنب أخيها الرجل في كل القطاعات.

وأشارت إلى أنها استلهمت فكرة المنتدى من رؤية قطر الوطنية 2030 التي جعلت التنمية البشرية ركيزة تنموية فاعلة ومحوراً رئيساً للارتقاء بالعنصر القطري .

إن جلسات المنتدى تناولت التحديات التي تواجهها المرأة اليوم وأبرزها الدور المزدوج للمرأة بين الواجب الاجتماعي والأسري والأبناء، ودورها في بناء مجتمعها وعملها، وكيفية تحقيق التوازن بينهما، وكذلك فرص التطوير والتأهيل والتدريب الممكنة، وفرص التمكين في مشروعات اقتصادية وتنموية واجتماعية، والتمويل والدعم اللوجستي الذي يمكنها من الاستمرارية سواء في المشروعات أو الأعمال التي تطمح إلى تحقيقها.

وعقد المنتدى أربع جلسات رئيسية تناولت دور المرأة القطرية في السياسة والاقتصاد بين التحديات والطموحات، ودور المرأة في التعليم والصحة، ودور المرأة القطرية في الثقافة والإعلام، ودور المرأة القطرية في الرياضة والمجتمع.

ومن خلال ورقتي التي قدمتها ركزت في الحقيقة على دور الصحة النفسية للمرأة، وفي رأيي إن الصحة النفسية للمرء بشكل عام، والرضا عن النفس والذي ينعكس على صحة الانسان العامة وعلى حياته، وبالتالي ينعكس على أسرته وعلى مجتمعه، ولذلك هناك حق للمرأة على نفسها وهي دائماً ما تنسى هذا الحق الذي تنشغل عنه باهتمامها بحقوق الآخرين وهنا تبرز أهمية دور التنمية البشرية والإرشاد النفسي والدورات التدريبية والورش المتعلقة بتنمية الذات التي تعمل على التغيير من الداخل، فبالتغيير الايجابي للنفس يستطيع المرء تغيير الآخرين من حوله، تتغير أسرته، يتغير المجتمع، ويتغير العالم.

وقال الله تعالى في كتابه الكريم" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" صدق الله العظيم.

وقد تم اختيار يوم 14 ديسمبر للإعلان عن انطلاقة المنتدى، لأنه يتزامن مع احتفالات دولة قطر باليوم الوطني، وليقدم دور المرأة القطرية ومسيرة عطائها وتفانيها من أجل النهوض بقطاعات الدولة ولتشارك المجتمع في مسيرته التنموية.

كل عام وكل نساء ورجال وأطفال قطر وكل مقيم على أرض قطر بألف خير وأمن وأمان وسعادة وراحة نفسية قبل كل شيء.