رائدات/ بقلم :فاطمة المزروعي* - التعليم هو الأساس الذي يتم البناء عليه في أي عملية تطوير وبناء حضاري، وأي أمة من أمم الأرض تنشد التطور والتقدم فلابد أن يكون تطوير حقول التعليم على مختلف درجاته هو الهم والتحدي الأول. هذا الجانب تدركه القيادة لدينا ولله الحمد، لذا يتم العمل دوماً على تطوير العملية التعليمية ليشمل جوانب المناهج العلمية كافة ثم الأدوات والمباني، فضلاً عن العنصر البشري المتمثل في الأساتذة والمعلمين.
قبل أيام قليلة أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أهمية قطاع التعليم في مسيرة التقدم والبناء التي يشهدها الوطن، وقال إنه حجر الأساس في جميع الخطط التنموية والاستراتيجية التي يتم وضعها لما له من أثر كبير على الحاضر والمستقبل. وإن قطاع التعليم شريان التنمية المستدامة والطريق الأمثل نحو رقي ورفعة الدول والشعوب ولطالما كان هذا القطاع في صدارة أوليات القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهاته المستمرة بتكريم وتوفير المتطلبات كافة التي تمكن العاملين في هذا القطاع من القيام بواجباتهم وتؤمن لهم مستوى العيش الذي يضمن تقديرهم وإنتاجيتهم.
ثم وكما يقال تم إتباع الأقوال بالأفعال، حيث اعتمد المجلس الهيكل التنظيمي وهيكل الرواتب لموظفي المدارس الحكومية في إمارة أبوظبي، كما اعتمد المجلس الهيكل التنظيمي للمدارس الحكومية في إمارة أبوظبي وهيكل الرواتب وفئات الأجور للمعلمين ومديري المدارس ومساعديهم وموظفي الهيئات التعليمية والإدارية.
هذه الخطوة كان لها سبب إضافي أيضاً حيث جاءت بهدف الارتقاء بمستوى وجودة العملية التعليمية وتوسيع مشاركة المواطنين ضمن رؤية شاملة ومتكاملة لتطوير الكوادر البشرية العاملة بالمدارس، وترتكز في المقام الأول على الارتقاء بقطاع التعليم.
وإذا نظرنا لجملة من التطويرات التي شملت قطاع التعليم على مختلف أرجاء بلادنا الحبيبة مثل إدخال التقنيات الحديثة، وإنشاء المدارس والجامعات على أحدث طراز، والاهتمام بالمعامل والبحوث، فإننا ندرك أن المستقبل سيكون حافلاً بالنجاح والتقدم والتطوير، وهذه حقيقية معروفة أن من يخدم العلوم ويهتم بها فإن التميز من نصيبه، ولطالما كان النجاح صديقاً ومرافقاً أبدياً لكل مجتمع ازدهر في جنباته العلم على مختلف درجاته وأنواعه.
نحمد المولى أن قادتنا على هذه الدرجة العظيمة من الوعي، وعلى دراية عميقة بالتحديات الراهنة والمستقبلية التي تعترض أي أمة من أمم الأرض.
يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.