رائدات : خاص ..بقلم/ د. ريدان الارياني - سمعت صرير عجلات السيارة وصاحبها يحاول حثها على الوقوف ، التفت لأرى من اعلى جسر المشاة ، كان سائق السيارة يحاول تجنب الاصطدام بأحد المشاة ، العابرين للشارع ، رأيته يطير في الهواء ويقع على الارض ، كان يحمل حقيبة تطايرت الأوراق منها ، كان رجل في الأربعينات من العمر ، تجمع المارة من كل مكان يحاولون تقديم العون ،كان يبدو أن إصابته شديدة ، ولكني رايته يزحف على الارض ويلتقط كيس ويتشبث به .
واصلت رحلتي الى مستشفاي القريب ، وصلت وقد قاموا بإسعاف المصاب الى الطوارىء ، كان مغمى عليه ومازال متشبث بالكيس ، قام أحد التمريض بأخذ الكيس من يده ، أقتربت لأرى مابه كان شبه فارغ الا من أوراق شجر ، ومع ذلك احتفظت به في جيبي ، دخل الى العمليات ومن ثم العنايه المركزه ، نسيت موضوع الكيس تماما ً ، التقيته بعد اسبوعين و تذكرت الكيس ، انتابني الفضول ، كنت ارتدي البدلة ذاتها ، أخرجت الكيس ، نظر اليه والتقطه بلهفة ، فتحه و شم رائحته ، اثار فضولي أكثر .
سألته بلطف ما هذا ، قال ريحانه كانت أخر ما أخذتها من جسد أمي قبل أن ندفنها .
يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.