شعار رائدات عربيات
الرئيسية  |  من نحن  |  أهدافنا  |  طاقم العمل  |  إضافة رائدة  |  إرسال خبر  |  شركاؤنا  |  إتصل بنا
إبتسام عبدالملك محمد أبو دنيا هاله محمد علي عون الهام بدرالدين محفوظ عهود وائل العنزي منى عبدالله اسحاق زهرة بنميرة نجاة عبد العزيز على الحشاش  فوزيّة الخبثاني حرم النّاصر  هاله  محمد أبو اليزيد العزب سهير محمد شلبي
آخر الأخبار
للاشتراك في مجموعة الواتس راسلنا على
00967777770255

رائدات - المرأة القوية

الأربعاء, 11-أكتوبر-2017
رائدات /كتبت : أسماء محمد مصطفى - العراق -
المرأة القوية ، المستقلة ، الصالحة ، المتوازنة ، المتعددة الأدوار والمعتمدة على نفسها حتى في الإنفاق على نفسها او أسرتها ، وبشرف ، ليست بالضرورة فاقدة لأنوثتها . فهي على الأقل تستطيع أن تحيا مستقلة من غير أن تكون عبئاً على أحد وتربي أبناءها او أخواتها وأخوتها الصغار بشكل جيد وتعين أهلها وسط ظروف الحياة الصعبة ، ولاتبيع نفسها لمن يدفع أكثر .
هذه المرأة لاتظهر أنوثتها بشكل مبتذل او بطريقة تجعل الذكور يستسهلون الوصول اليها او النيل منها ، فهي امرأة لرجل واحد هو شريك حياتها الذي يدرك مقدار أنوثتها .
هذه المرأة تجمع بين دورها الطبيعي وأدوار فرضتها الحياة ، ويفترض بالمجتمع أن يشكرها ويدعمها لا أن يحاول البعض توهم أنها فاقدة لأنوثتها ، وهي ليست مثل التي لاتعرف من الدنيا إلاّ ماخدعوها به من أنها ضعيفة تنساق بالضرورة وراء قلبها بشكل أعمى وينقصها التفكير السليم فتتصور أن الدلع المتكلف (التنعوص) هو الأنوثة . هي تجيد الدلع ولكن ليس على طريقة المبتذلات او المتوهمات .
هذه المرأة يعلو صوتها في الوقت الذي يتطلب منها الامر موقفا حازما وقرارا مهماً ومواجهة لمشكلة ما ، ويخفت صوتها فتظهر رّقتها وحنانها في الوقت الذي يتطلب الامر ذلك ، فهي تعرف ماهو الدلع الانثوي الذي تخص به رجلها وحده وتضع رأسها على كتفه في لحظة حب ، ولاتظهر ذلك الدلع للرجال الغرباء ، ذلك أنها رسمية ومتحفظة في تعاملها معهم ، فيتصورها بعضهم واهماً أنها رجل أكثر مما هي امرأة .
هذه المرأة تبني بيتاً وأسرة وتنشئ جيلا صالحا نافعا لنفسه ولمجتمعه ، وتصنع من أولادها رجالاً ، تربيهم على احترام النساء من خلال تنشئتهم على احترام أخواتهن أولاً ، كما تصنع من بناتها نساءً قويات متوازنات لايعادين الرجال ، ولاتمنّ على زوجها او تعايره لأنها تعينه على الدهر ، بل هي تدفعه الى أمام ، كما تربي أطفالها بلاعقد وتتخذهم أصدقاء لها ، كما هي الحال في صداقتها مع زوجها.
هذه المرأة لاتصاب بالغرور ولاتتعالى على أهلها وزوجها وأناسها ولاتتوهم إن ماوصلت اليه لايصل اليه سواها ، فهي واثقة الخطى ويقظة الضمير لايهزها غرور الدنيا ومغرياتها .
هذه المرأة لاتغرها مناصب ، بل تزيد من تواضعها ورحمتها ، فهي تتمتع بالمرونة كما الحزم وتحاول الموازنة بينهما واستخدام كل منهما في مكانه وزمانه الصحيحين .
هذه المرأة لاتتباهى بمقدراتها ، ولاتتسلط إلاّ حين يتطلب الموقف أن تفرض رأيها ، فثمة أحداث وأشخاص لاتنفع معهم المرونة لاسيما إذا عدّوها ضعفا ، فهم مثلاً قد يحكمون على مرونة المرأة على أنها ضعف بينما يرون المرونة في الرجل طيبةً منه ! وعليه فالمرأة القوية المستقلة المتوازنة لاتعنيها آراء مَن يكيلون بمكيالين .
هذه المرأة قوية بعقلها وبقلبها أيضا ، هي قد تكون عاشقة وليس كما يبدو للبعض أنها عملية بطبعها وعبارة عن آلة تعمل فقط بلاشعور كالروبوت . وبما أنها قوية فهي تحتوي رجلها وتعامله بقلبها وعقلها ولاتلعب معه دور الناصح المباشر بطريقة متعسفة توحي للرجل بأنه ضعيف او أنها تنظر اليه على أنه كذلك ، فهي تنصح بشكل محبب ورقيق ، وتعرف متى تقود ومتى تتبع .
هذه المرأة تقرأ ، ولكنها لاتتفاخر بقراءتها وكأنها هي وحدها من تثقف نفسها ، ولاتتوهم أنها على حق دوما او أن آراءها غير قابلة للنقاش .
هذه المرأة تعتني بمظهرها لكنها قد لاتكون مهووسة بالموضة وتركض وراء كل ماهو جديد ، وقد لاتهتم بماتلبس ـ إذ إنّ القويات أنواع ولكل واحدة منهن ظروفها ، بينهن الغنية والكادحة والفقيرة ماديا ـ ولكنها في كل الأحوال تعتني بأسرتها قبل عنايتها بنفسها ، ولهذا تبدو عليها ملامح التعب وربما قد تبدو أكبر من سنها ، هذه ضريبة حبها وتفانيها من أجل الآخرين ، ولهذا هي لاتقارَن بالدمى البشرية التي لاوظيفة لهن سوى تجميل أنفسهن شكلا وليس روحاً ، إلاّ أن ذلك لايعني أنّ كل قوية ليست جميلة الشكل بالضرورة او أنّ كل جميلة ليست قوية .
هذه المرأة تمر بأوقات عصيبة وقد يتسبب ذلك بقيامها ببعض التصرفات الانفعالية ، لابأس ، فهي إنسان قبل كل شيء ، لكنها سرعان ماتعود الى طبيعتها المحبوبة .
وأخيراً ، لاتكون المرأة قوية مستقلة متوازنة صالحة مالم تبتعد عن السلوكيات المقيتة والصفات التي تعكس ضعفا وليس قوة ، فالتسلط لمجرد التسلط لايعبر عن قوة شخصية وإنما عن نقص وضعف وخوف . فلايكفي أن تكوني قوية بلا تغذية العقل بالأفكار المتفتحة والإيجابية ، ولايمكن أن تكوني قوية من غير توازن سلوكي ، فأنت ينبغي لك أن تبتعدي عن الغيبة والنميمة والحسد والسخرية وفقدان الحكمة في التصرف فضلا عن أهمية تجنب التطرف في الحرية اوالانغلاق حتى تكوني قوية صالحة لبناء مجتمع إيجابي فعلاً بعد أن تضعي يديك بأيادي القويات أمثالك ، كي يتحقق الهدف الأكبر لوجودكن .
وكالة اخبار المرأة

ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.
الاسم:

التعليق:


من غير الممكن تحرير المرأة في مجتمع من دون تحرير الإنسان ككل. استعباد المرأة ليس إلاّ امتداداً لعبودية الإنسان للإنسان والارتكاس للموروث الاجتماعي والديني والنظام السياسي والعادات والتقاليد. في هذا السِّياق، على المرأة أنْ تَنظر للرجل وتُقنِعه أنه شريك لها في كل شيء في الحرية والعبودية وليس عدواً، حتى يفهمَ أنّ حريّتهما تبدأ معاً أو تنتهي معاً!
ريم شطيح
ممتاز
جيد
وسط
دون المستوى
النتائج
ايمان الوراقي تكتب: البرلمان والذكى الاصطناعي
التعود على النعم
د.آيات الحداد تكتب : المرأة «ترمومتر» الأمم.. الإمارات نموذجاً
الحرية والديموقراطية ..تراجع وانحسار
ريا عبدالجليل نعمان تكتب .. المرأة وجحيم الحرب
الرائدة العربية .. طاهرة فداء .. صاحبة الخيال الواسع وعاشقة الألوان وقاموس جمال الابداع التشكيلي العربي
الشاعرة سمر عبد القوي الرميمة ..يَظلُّ الأدبُ اليمني نَشِطا حاملا رايات العلو والشموخ الثقافي وسط زحمة الفوضى واللامبالاة
د.مي نايف .. رائدة التنمية البشرية في فلسطين..أسرتي لها بالغ الأثر في نجاحي
ألمانيا : اختيار الاستاذ/ علي عبدالله سعد أفضل شخصية عالمية للعام 2023 م
المرأة السعودية التي حولت (سرطان الثدي) إلى كتاب!
جاناباثي: من براثن الفقر إلى العالمية
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
الدكتورعبدالكريم الارياني
الدكتور محمد عبدالملك المتوكل
صفية فرحات .. رحلتي بسلام .. ومن صديقاتك سلام
الاماراتية سلمى عبيد الجلاف وتصميم الحلي والمجوهرات النسائية
هبة علي زين عيدروس
انتـــصـــار الــــســـري
أحلام أبو الغيث
نيران حسن سوقي
نسرين حمود حسين الخلقي
الدكتورة اوراس سلطان ناجي
مستثمرون سعوديون ومصريون يطرحون مشروعات جديدة بالعاصمة الادارية
بحضور اعلاميات عربيات ..انطلاق مبادرة "خليجيون في حب مصر" من القاهرة
رابطة سيدات الأعمال القطريات تفتح باب عضويتها للشركات
بِينَظِير بُوتُو....شهيدة الديمقراطية
ختام العتيبي مدير مديرية شئون الطفولة ب"الوطني لشئون الأسرة" بالأردن تطالب بالارتقاء بالتعليم العربي
نص كلمة الدكتورة مشيرة ابوغالي للشباب العربي امام حفل تكريم الشاب النموذج بمقر جامعة الدول العربية
لقاء مع الشاعرة د. سعاد الصباح في برنامج رائدات - قناة الجزيرة
إصدارات | خطابات | رائدات من الذاكرة | مهارات | قضايا وأراء | أخبار المرأة | تقارير | مؤسسات مجتمعية | رائدات عالمية | كتـابات | رائدات مول | مؤسسات عملاقة | تدريب وتأهيل | دراسات وابحاث | تغطية خاصة | رائدات المستقبل | بصمات مضيئة | رائدات خالدات | قصة نجاح | حوارات | حقوق المرأة | أنامل ذهبية | تحت المجهر | صحة وجمال | أنصار المرأة | المرأة والطفل | أناقة وازياء | إتيكيت | إبداعـات | مـرايا | كافيه المشاهير | صور تحكي | مطـابخ | منوعات | طرائف | نافذة حرة | مجتمع ومناسبات | عالم التقنية