رائدات - يحتاج المرء للثقة بالنفس ولتقدير للذات من أجل التغلب على مشكلات العلاقات الشخصية ومتطلبات الحياة اليومية، ولكن يصعب على كثيرين أن يؤمنوا بأنفسهم ويصدقوا في ذاتهم. لذلك أوصى معالج نفسي ألماني بتسجيل الأحداث اليومية الإيجابية في مفكرة، إذ يمكن أن يساعد ذلك مثل هؤلاء الأشخاص في اكتساب الثقة بأنفسهم.
وهناك مقولة تقول إن من يحبّ نفسه، بإمكانه أن يحبّ آخرين أيضا. وكثير من الأشخاص يعرفون هذه المقولة والأغلبية يعلمون أنها تنطوي على حقيقة. ولكن بناء الثقة الصحية في الذات لا يعدّ أمرا بسيطا دائما.
وأكد المعالج النفسي الألماني يورغن برونر، المنحدر من مدينة ميونيخ، أن مَن يصعب عليهم النظر بشكل إيجابي لشخصهم، يمكن أن تساعدهم مفكرة يومية تشمل ملحوظات إيجابية عن مسار اليوم في اكتساب الثقة بالنفس.
وأوضح المعالج كيفية التعامل مع المفكرة بأن يسجل بها المرء ما ينجح في إنجازه يوميا، ويشير فيها إلى كل المواقف التي شعر خلالها بالراحة أو المواقف التي أعجبته.
وأكد أنه من المهم أن يضع المرء في اعتباره عند القيام بذلك أنه من الممكن أن تكون هذه المواقف أو النجاحات مجرد أشياء صغيرة.كما أشار برونر إلى أهمية القيام بمثل هذه المهام المتعلقة بالمراقبة الذاتية، مثلما يطلق عليها في اللغة المتخصصة، بأنها توجّه الأنظار إلى القوى الشخصية التي يتمتع بها كل فرد، وقال إن الاعتراف بها يصعب على كثيرين.
ولكن المعالج الألماني أشار إلى أنه لا يتم النجاح في اكتساب الثقة بالذات دائما من خلال مثل هذه المفكرة، لافتا إلى أن الشك في النفس وعدم تقدير الذات يمكن أن يكونا مرضيين، ويمكن أن يكونا جزءا مثلا من اضطراب نفسي كالاكتئاب أو الرهاب الاجتماعي. لذا أكد برونر أنه من المجدي استشارة طبيب نفسي أو معالج نفسي.
ومن جهة أخرى وجدت دراسة أسترالية أنجزت في وقت سابق أن الشخص الذي يرفض الاعتذار يزيد شعوره بالقوة والثقة بالنفس.
وأشار الباحثون إلى أنه وبالرغم من أن الاعتذار يقلل الشعور بالذنب ويساعد في استعادة صورة الإنسان لنفسه، إلا أن رفض القيام به يمكن أن يكون له فوائد نفسية أكثر قوة تتعلق باحترام الذات. ولفتت الدراسة إلى أن غالبية الأشخاص يرفضون الاعتذار رغم المنظور الذي يوحي بأنه وسيلة أبسط للحد من اللوم والعقاب.
وأضافت أن العواقب النفسية تكون مفيدة للأشخاص الذين يرفضون تقديم اعتذار لضحايا أفعالهم الضارة، لأنهم يرون الضعف في ذلك التصرف.
يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.
إن إقرار مؤتمر الحوارالوطني الشامل لقانون تحديد سن الزواج يمهد لإصدارالقانون رسميا واعتباره ساري النفاذ. وتحدت "أي مخالفة أو تجاوز لهذا القانون" فور صدوره