شعار رائدات عربيات
الرئيسية  |  من نحن  |  أهدافنا  |  طاقم العمل  |  إضافة رائدة  |  إرسال خبر  |  شركاؤنا  |  إتصل بنا
هاله محمد علي عون الهام بدرالدين محفوظ عهود وائل العنزي منى عبدالله اسحاق زهرة بنميرة نجاة عبد العزيز على الحشاش  فوزيّة الخبثاني حرم النّاصر  هاله  محمد أبو اليزيد العزب سهير محمد شلبي  هدى محمود إبراهيم خليل
آخر الأخبار
للاشتراك في مجموعة الواتس راسلنا على
00967777770255

رائدات - الأم ..عطر الحياة  بقلم: الشيخة حصة الحمود السالم الحمود الصباح

الأحد, 19-مارس-2017
رائدات / بقلم: الشيخة حصة الحمود السالم الحمود الصباح -
يقول الله عز وجل فى كتابه الكريم مبينا مقام ورفعة شأن الوالدين ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) صدق الله العظيم ، وكذلك الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة والتى تحض على برالوالدين والإحسان لهما وما ينتظر بار والديه من الثواب والأجر العظيم عند الله جل وعلا ، والحقيقة أنه لا يسعنا المقال لذكر كل الآيات والأحاديث والمواعظ والحكم فى بر الوالدين وخاصة الأم والتى يحتفل العالم العربى بعيدها فى أول ايام فصل الربيع 21 مارس من كل عام .... ولكن يبقى السؤال الأهم ! ... هل نحن حقا نشعر بهذه القيمة والمكانة للأم فى قلوبنا طوال العام كما ينبغى وكما يجب أن يكون ؟! هل نحن نحب الأم ونقدرها ونعلم حقوقها علينا وتضحياتها بلا قيد أو شرط لهذا الحب ؟! .
فى الواقع وللأسف الشديد هذا السؤال يطرح نفسه بقوة فى مخيلتى بعد أن انتشرت ظاهرة عقوق الوالدين وخاصة عقوق الأم وهى ظاهرة خطيرة تهدد بنسف القيم الأخلاقية وتنزع الرحمة من القلوب ويتحول معها المجتمع من مظاهر الرحمة واللين إلى القسوة والغلظة .. وكارثة عقوق الوالدين ليست شأنا خاصا كما يتوهم البعض ولكنها جريمة مستمرة فى حق الوفاء وصلة الرحم وكل مظاهر التماسك الأسرى والمجتمعى والتى تكون لها تبعات خطيرة على المجتمع بأكمله ، ولذلك صدق قول الشاعر حافظ إبراهيم فى بيته الشهير عن فضل الأم (الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق ) الأم لا تحتاج يوما كل عام لتكريمها والإحتفاء بها ولكن تحتاج إلى أرواحا تحلق فى فضاءات وفائها ورياض جنتها ولا يدرك ذلك المعنى إلا البررة الناجون من جحيم قسوة القلوب وتحجرها ، هؤلاء أصحاب القلوب النظيفة والقيم الاخلاقية العليا الذين يعلمون يقينا أنه مهما حاولنا أن نرد الدين للأم فلم ولن نقدر على إختراق حدود قدسية مكانتها الجليلة لأنها الوعاء الأقدس الذى تُنفَخُ فيه الروح لتحيا نفسٌ جديدة وحياة قادمة لخلق جديد وهى الغذاء والحضن الأول ، وهى من تجعلنا من فرط حبها لأبناءها نشعر بأنها لا تفارقهم لحظة حتى وإن فارقت الحياة الدنيا تظل روحها تظلل معانى غرستها قبل الرحيل فى القلوب والوجدان .
إن حب الأم للأبناء يفوق أى حب آخر هو حب مفعم بالحنان والإرتباط النفسى الشديد الذى نحن جميعا نعايشه ونعلمه بصدق ، لذلك أتعجب من هؤلاء القساة الغلاظ الذين يعقون من كانت سببا فى وجودهم وتربيتهم ومنبع ثقافتهم المجتمعية ، وهنا يأتى دور المؤسسات الدينية والهيئات المدنية والوزارات المختلفة ووسائل الإعلام فى توعية النشء والشباب وأن نترك هذه البيروقراطية والكلام الممل المكرر ونبتكر طرق جديدة ومختلفة لتنشيط الوعى ولم شمل الفرقاء وليكن على سبيل المثال برامج تليفزيونية خارج الاستديوهات المغلقة تبحث هذه المشكلات على أرض الواقع ومسابقات فى المدارس والجامعات كمقالات وقصائد شعرية عن الأم وفضلها وأيضا فى المساجد تكثيف الخطب والمواعظ ولو مرة شهريا فى خطب صلاة الجمعة وكذلك الأعمال الفنية السينيمائية والدرامية والغنائية وليكن الإحتفال بالأم وتكريمها عمل دائم ومستمر طوال العام وليس فى يوم واحد كما جرت العادة ، فهذه القسوة ليست من فراغ ولكنها وليدة الإهمال فى الوعظ والإرشاد وتبيان الحقوق والواجبات ، وأيضا هى فرصة للآباء والأمهات فى مراجعة أساليبهم التربوية للأبناء حتى ينشأوا أسوياء ولا ينكروا حق وفرض طاعة الوالدين .
وختاما أتوجه إلى كل أم بالتهنئة والدعاء إلى الله بأن لا يحرمها الأجر والثواب العظيم وطاعة الأبناء وحبهم ووفائهم.

ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.
الاسم:

التعليق:


الطريقة الصحيحة لفهم العالم هي في التمرد على موقعنا الصغير فيه والجرأة على تغيير مكاننا وتغيير وضعيتنا.
أحلام مستغانمي
ممتاز
جيد
وسط
دون المستوى
النتائج
ايمان الوراقي تكتب: البرلمان والذكى الاصطناعي
التعود على النعم
د.آيات الحداد تكتب : المرأة «ترمومتر» الأمم.. الإمارات نموذجاً
الحرية والديموقراطية ..تراجع وانحسار
ريا عبدالجليل نعمان تكتب .. المرأة وجحيم الحرب
الرائدة العربية .. طاهرة فداء .. صاحبة الخيال الواسع وعاشقة الألوان وقاموس جمال الابداع التشكيلي العربي
الشاعرة سمر عبد القوي الرميمة ..يَظلُّ الأدبُ اليمني نَشِطا حاملا رايات العلو والشموخ الثقافي وسط زحمة الفوضى واللامبالاة
د.مي نايف .. رائدة التنمية البشرية في فلسطين..أسرتي لها بالغ الأثر في نجاحي
ألمانيا : اختيار الاستاذ/ علي عبدالله سعد أفضل شخصية عالمية للعام 2023 م
المرأة السعودية التي حولت (سرطان الثدي) إلى كتاب!
جاناباثي: من براثن الفقر إلى العالمية
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
الدكتورعبدالكريم الارياني
الدكتور محمد عبدالملك المتوكل
صفية فرحات .. رحلتي بسلام .. ومن صديقاتك سلام
الاماراتية سلمى عبيد الجلاف وتصميم الحلي والمجوهرات النسائية
هبة علي زين عيدروس
انتـــصـــار الــــســـري
أحلام أبو الغيث
نيران حسن سوقي
نسرين حمود حسين الخلقي
الدكتورة اوراس سلطان ناجي
مستثمرون سعوديون ومصريون يطرحون مشروعات جديدة بالعاصمة الادارية
بحضور اعلاميات عربيات ..انطلاق مبادرة "خليجيون في حب مصر" من القاهرة
رابطة سيدات الأعمال القطريات تفتح باب عضويتها للشركات
بِينَظِير بُوتُو....شهيدة الديمقراطية
ختام العتيبي مدير مديرية شئون الطفولة ب"الوطني لشئون الأسرة" بالأردن تطالب بالارتقاء بالتعليم العربي
نص كلمة الدكتورة مشيرة ابوغالي للشباب العربي امام حفل تكريم الشاب النموذج بمقر جامعة الدول العربية
لقاء مع الشاعرة د. سعاد الصباح في برنامج رائدات - قناة الجزيرة
إصدارات | خطابات | رائدات من الذاكرة | مهارات | قضايا وأراء | أخبار المرأة | تقارير | مؤسسات مجتمعية | رائدات عالمية | كتـابات | رائدات مول | مؤسسات عملاقة | تدريب وتأهيل | دراسات وابحاث | تغطية خاصة | رائدات المستقبل | بصمات مضيئة | رائدات خالدات | قصة نجاح | حوارات | حقوق المرأة | أنامل ذهبية | تحت المجهر | صحة وجمال | أنصار المرأة | المرأة والطفل | أناقة وازياء | إتيكيت | إبداعـات | مـرايا | كافيه المشاهير | صور تحكي | مطـابخ | منوعات | طرائف | نافذة حرة | مجتمع ومناسبات | عالم التقنية